recent
أخبار ساخنة

رغيف الخبز..!!!

الصفحة الرئيسية

 

أرغفة خبز عربي - خبز عربي - خبز بيتا



قصة رغيف الخبز


 قال الراوي يا سادة ياكرام..


في أحد الأزمان كان هنالك بلدة كبيرة

ويحكمها ملكٌ اشتهر بالحكمة والعدل والإنسانية.


وكان من عادة هذا الملك أنه عندما لا يكون عنده أمور

ضرورية في شؤون الحكم، كان يجلس في قاعة المحكمة

ويتابع معظم القضايا، ليشاهد كيف يحكم القضاة بين الناس.



وفي يومٍ من الأيام، كان هنالك رجلٌ عجوزٌ متهمٌ

بسرقة رغيفٍ من الخبز، وكان هذا الرجل العجوز المسكين 

يرتجف خوفاً ويقول أنه اضطُرَ لسرقتهِ.

عندها قام الملك وطلب من القاضي أن يقوم هو بدور

القاضي ليحكم في هذه القضية.

مما دعا جميع من في قاعة المحكمة إلى الدهشة والاستغراب.


أرغفة خبز



وقال الملك للرجل العجوز:

إذاً، فأنت تعترف بأنك سرقت؟؟

فقال الرجل العجوز:

نعم يامولاي، سرقته لأني كنت جائعا جداً.

فقال الملك العادل:

إذا فعقابك هو أن تدفع عشرة دراهم عقوبة لما فعلت.

وساد المحكمة صمتٌ مليء بالدهشة والإستغراب، قطعه 

الملك عندما أخرج من جيبه عشرة دراهم وأودعها في خزينة

المحكمة، ليجمع بذلك بين العدل والرحمة، ثم خاطب الحاضرين

وقال: هذه الدراهم العشرة لا تكفي، بل لابدَّ أن يدفع كل واحد

منكم ١٠ دراهم أيضاً، لأنه يعيش في بلدةٍ يجوع فيها رجلٌ عجوز،

ويضطر أن يسرق فيها رغيف خبز ليأكل.

وخلع القاضي قبعته وأعطاها لأحد المسؤولين، فمر بها على

الموجودين وجمع غرامتهم التي دفعوها عن طيب خاطر، وبلغت

حوالي خمسمائة درهم ثم أعطاها الملك للرجل العجوز، مع

وثيقة اعتذارٍ من المحكمة.

ثم أمر أحد القضاة بأن يشكل لجنةً مهمتها البحث في كل البلدة

عن حال الرعية وإذا ما كان هنالك من فقراء لايجدون قوت يومهم.








أحبائي..كم نحن بحاجة لمثل هذا الملك في زماننا هذا.

فلقد أصبح الحال لا يعلم به إلا رب العباد.

فكم من كثير من العائلات والأسر في مجتمعاتنا لا تجد 

قوة يومها، ومع هذا لا تشكي ولا تقول 

ولا تطلب شيئا من أحد.

والمشتكى إلى الله تعالى وحده



google-playkhamsatmostaqltradent