recent
أخبار ساخنة

علامات الساعة.. الصغرى والكبرى..!!

الصفحة الرئيسية

 

صورة تشبيهية لدمار العالم


" علامات الساعة الصغرى والكبرى "


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام

على سيدنا محمد وعلى ءاله 

وأصحابه الطيبين الطاهرين.  

أما بعد أحبابنا متابعي مجلة حياتي

 فقد قال الله تبارك وتعالى: 

{ إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا 

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ }

سورة غافر



وقال عليه الصلاةُ والسلام: " واليَوْمِ الآخِرِ ":  

وهو يوم القيامة ويَجِبُ الإيمانُ بِهِ، 

اللهُ أَعَدهُ يجمع به الناس

متى يكون يوم القيامة؟ 

اللهُ ما أطْلَعَ  أحد، جبريل سَأَلَ النبيِّ: متى الساعة؟ 

فقال: ما المسئولُ عنها بأعلَمَ مِنَ السَائِلِ، 

معناه نحن مشتركانِ في هذا الأمرِ وهو عدمُ المعرفةِ

 بميقاتِ الساعةِ.

 قال: فأخبرني عن إماراتها ( أي عَلاَمَاتِها ) 

فقالَ: «أن تَلِدَ الأمةُ رَبَّتَهَا " أي سَيّدَتَها " 

وأن تَرَى الحفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَاءِ 

يَتطاولونَ في البنيانِ» وهذا حصل. 

وهذه من العلامات الصغرى فإن الساعة

 لها علامات صُغرى وعلامات كبرى، 

فالذي ورد في الحديث المذكور 

هو من العلامات الصغرى وقد قال بعض العلماء 

أنها حصلت.

الله سبحانه تبارك وتعالى جعل هذه الدنيا 

دار ممرٍ للآخرة، ولم يجعلها دار مقر.. 

فلا خلود في هذه الدنيا أبدا،

بل كل من عليها فانٍ، كما بين ذلك ربُّنا تبارك

وتعالى في القرآن الكريم.

 حين ينفخ إسرافيل في الصور، 

وهذا اليوم الذي ينفخ فيه إسرافيل 

في الصور لا يعلمه إلا الله 

أخفاه الله سبحانه وتعالى عن عباده، 

فلا يعلم وقته أو أوان حصوله إلا الله تعالى 

كما ذكر في القرآن الكريم: 


{{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا 

قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي }}

سورة الأعراف


من علامات الساعة الصغرى والكبرى صور تشويقية وتشبيهية فقط


ومن العلامات الصغرى أيضاً ادعاء أناس النبوة 

بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. 

ومنها أيضا كثرة الزلازل وكثرة الأمراض 

التي ما كان يعرفها الناس سابقا، 

وكثرة الدجالين وخطباء السوء وقد حصل

ذلك كثيرا في أيامنا هذه. 

ومن العلامات الصغرى أيضا،

تغير أحوال الهواء والمزاج، وكثرة

القتل والظلم وتقارب الزمان وتقارب

الأسواق، وتداعي الأمم على أمة محمد

صلى الله عليه وسلم 

كتداعيهم على قصعة الطعام يحيطون 

بهم من كل صوب وهذا كله 

حصل حتى الآن.


صور تشويقية لعلامات الساعة الصغرى والكبرى


ومنها أيضاً ظهور المهدي عليه السلام

وهو آخر أشراط أو علامات الساعة 

الصغرى فكما أخبر رسول الله 

صلى الله عليه وسلم 

عنه بقوله: 

لا تقوم الساعة حتى يملك الناس 

رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي 

واسم أبيه اسم أبي فيملؤها 

( أي الأرض )قسطا وعدلا

رواه ابن حبان في صحيحه


 فالمهديُّ عَليهِ السلامُ اسمُهُ محمّدُ بنُ عبد الله 

وهو حَسَنيٌّ أو حُسينيٌّ من ولدِ فاطمةَ رضي الله عنها, 

وقد وَرَدَ في الأثرِ أنه يَسيرُ مَعَهُ في أوّلِ أمرِهِ

 مَلَكٌ ينادي: «يّا أيها النّاسُ هذا خَليفةُ اللهِ

 المهديُّ فاتّبعوه»

وَوَرَدَ في الأثرِ أيضًا أن المهديَّ أوّلُ ما يَخرُجُ يخرجُ

 من المَدينةِ ويخرجُ معه ألفٌ من الملائِكَةِ

 يمدُّونَهُ وينتظرهُ في مكةَ ثلاثمائةٍ من الأولياءِ 

هُمُ أوّلُ من يبايعهُ, ثم يخرجُ جيشٌ لغزوهِ

 فيَخسِفُ الله به الأرض فيما بينَ مكةَ والمدينة, 

بعدَ ذلك يأتي إلى بَرِّ الشَامِ. 

وفي أيّام المهديّ تَحصُلُ مجاعَةٌ, 

والـمُؤمنُ في ذلكَ الوقتِ يشبعُ بالتّسبيحِ 

والتّقديسِ أي بِذِكرِ الله وتعظيمِهِ.


ثم بعد ذلك تظهر 

العلامات الكبرى وهي عشرة: 


خروج الأعور الدجّال

ونزول المسيح عيسى عليه السلام 

من السماء

وخروج قوم يأجوج ومأجوج

وطلوع الشمس من مغربها

وخروج دابة الأرض

ونزول الدخان

وثلاثة خسوف

وخروج نار من قعر عدن باليمن 


وأول هذه الأشراط هي:

 خروج الأعور الدجّال

ونزول المسيح

وخروج قوم يأجوج ومأجوج


صور تشويقية عن علامات الساعة الصغرى والكبرى


فهؤلاء أول أشراط الساعة الكبرى، 

وأما الدجال فهو رجل يقال له المسيح الدجال 

يظهر ويَدَّعي الألوهية ويقول للنَّاس:

 أَنا ربكم، فيتبعه بعض النَّاس ويكون معه من الفتن 

الشئ الكثير، أحيانًا يَجُرُ وراءه جبل من خبز.

وأول ما يظهر يكون 

يوم كسنة 

ويوم كشهر

ويوم كأسبوع

فهو يطوف الأرض بنحو سنة ونصف ولكنه لا 

يستطيع أن يدخل مكة ولا المدينة المنورة، 

فقد ثبت أن الدجّال يأت إلى المدينة 

فيجد على كل نقب من أنقابها ملكا معه 

سيف مسلّط فيفر.


ثم ينزل المسيح عيسى عليه السلام من السماء

ويقتل الدجال ويُريحُ النَّاس منه بعد أن يكون 

استفاض شره بين النَّاس.

الرسول ﷺ حَذَرنا مِنهُ في ما ورد عنه في الدعاء: 

" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من عذاب القبر 

ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات 

ومن فتنة المسيح الدجال "

وَأَخبَرَ عَنهُ أَنَّهُ أعور العين كما قال 

صلى الله عليه وسلم: 

"إنَّ ربكم ليس بأعور".


وكذلك من علامات الساعة ظهور يأجوجَ ومأجوجَ 

وهم قومٌ من البشر يخرجون إلى النَّاس بأعدادٍ كثيرةٍ

فيعيثون بالأرض فسادًا، وفي أيّامهم تحصُلُ مجاعةٌ 

يمرّونَ على بُحيرةِ طَبَريَّا التي في فِلَسطينَ

 فيشربونَها, فَيمرُّ ءاخرهم فيقولُ كانَ هنا ماءٌ, 

ثم لمَّا ينزلُ المسيحُ عيسى عَليهِ السّلام من السمّاءِ 

هم يَنبهِتونَ, فلا يتجرّأُ المُسلمونَ لحربهم, 

فيذهبُ سيّدُنا عيسى عليه السلام والمؤمنونَ 

إلى جبلِ الطُّورِ يدعون الله يستغيثونَ به منهم, 

ويتضرعونَ إلى اللهِ أن يُهلِكَهم, 

فيُنزِلُ الله عليهم دُودًا يدخلُ رقبةَ كُلِّ واحدٍ منهم 

فيرميهِ صريعًا ميّتًا.

ثم الله تعالى يُرسِلُ طيورا فتحمِلُهم وترميهم 

في البحرِ ثم يُنزلُ مَطرا يَجرِفُ ءاثارهم إلى البحر, 

وهؤلاءِ بعد أن ينزلَ سيّدنا عيسى بمدّةٍ يظهرونَ. 



هَذهِ الأُمورُ الثلاثَةُ: 

خُروجُ الدَّجَّالِ

ونُزُولُ المَسِيحِ

وخروجُ يأجوجَ ومأجَوجَ

هِيَ أَوَلُ أَشرَاطِ السّاعَةِ الكُبرى عَشَرةٌ.


ثُم بَعدَ ذَلِكَ تَحصُلُ بَقيةُ العَشَرةِ وهي: 

طُلوعُ الشَّمس من مغرِبها:

الشَمسُ كل يومٍ تستأذنُ من ربها بالشروق 

فيؤذنُ لها حتى يأتي ذلك اليومُ فتستأذن ربها 

فلا يؤذَنُ لَهَا فَتُشرِقُ من المغرِبِ 

وفي نَفسِ اليومِ تَخرُجُ دابَةُ الأرضِ، 

وَهذِهِ الدابَةُ تُكَلِمُ الناسّ وتميّزُ المؤمنَ من الكافرَ 

ولا أحد منهُم يَستطيعُ أن يَهرُبَ منها 

وقد ذكرها اللهُ تعالى في القرآن، قالَ تعالى:


  ﴿  وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ 

دَآبَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ 

أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِئَايَتِنَا لاَ يُوقِنُونَ  

سورة النمل 


فَطُلوعُ الشمس من مغرِبِها وخُروجُ دابَةُ الأرضِ 

تَحصُلانِ في يومٍ واحدٍ بين الصُّبحِ والضُّحى,

 بعد ذلك لا يقبلُ الله من أحدٍ توبةً، 

الكافرُ إن أسلَمَ بَعدَ ذَلِكَ لا يَقبَلُ اللهُ إسلامُهُ 

والمُسلمُ الفاجِرُ إن تَابَ لا يَقبَلُ اللهُ توبَتَهُ، 

فبَابُ التوبَةِ مفتوحٌ إلى اليومِ الذي تَطلُعُ فيهُ

الشمس من مغربها ويحصل خروج الدابة فيه.   



ثم الدُّخَانُ:

ينزلُ دخانٌ ينتشرُ في الأرضِ 

فيكَادُ الكافرون يَموتونَ من شِدّةِ هذا الدُّخان, 

وأمّا المُسلمُ المؤمن يَصيرُ عَليهِ كالزُّكام,

 كالرشح لا يؤذيه كثيرًا إنما أثَرُ هذا الدُخانِ 

على المُسلِمِ كالرَّشحِ.


ومن علامات الساعة أيضاً ثلاثةُ خسوفٍ: 

خسفٌ بالمشرق 

وخسفٌ بالمغرب 

وخسفٌ بجزيرة العرب

والمراد بالخسوف هو انشقاق الأرض 

وابتلاع من عليها. 

ثم من العلامات أيضاً..

نارٌ تخرج من قعر عدن باليمن 

فتسوقُ الناس إلى المغرب، وهذه النار 

لا تنقلهم عن الأرض وإنما تمشي بطيئةً

لا تهب هبوب الريح، والناس يهربون من بلادهم 

خوفاً منها إلى جهة المغرب. 


صور لدمار الأرض



وبعد حصولِ أشراطِ الساعةِ الكُبرى العشرةِ 

تقومُ القيامةُ على الكفارِ، وقبلَ ذلك بمائةِ عامٍ 

يأتِي ريحٌ تحتَ إبطِ كلِّ مسلمٍ فيموتُ 

كلُّ المسلمينَ ويبقى الكفارُ فتقومُ القيامةُ عليهم. 

ينفخُ إسرافيلُ عليه السلامُ في الصورِ أي في البوقِ 

فيفزعونَ من هذا الصوتِ، فإنَّ صوتَ نفخةِ 

إسرافيلَ في البوقِ هَوْلُه عظيمٌ 

تتقطَّعُ منهُ قلوبُ الكفارِ حتى يموتوا من شدةِ 

هذا الصوت

اللهم أخرِجْنا من هذهِ الدنيا على كاملِ الإيمانِ 

يا ربَّ العالمينَ يا أرحمَ الراحمين يا الله.


ثم بَعدَ موتِ البِشَرِ يموتُ الملائِكَةُ

وءاخرهم موتًا عَزرائيلُ، 

قالَ بعضُ العلماءِ: يُستثنى 

خَزَنةُ الجنةَِ 

وخَزَنَةُ جهَّنَم 

وحَمََلةُ العرشِ 

والحُورُ والوِلدَان

وقال بعضهم أيضاً أنه: 

إلا ملائكة العذاب الزّبانية 

فإنهم لا يموتون.

واللهُ أعلم


ثمّ بعدَ ذلك يُحيي اللهُ إسرافيلَ الذي كانَ نَفَخَ 

في الصُّورِ المرّةَ الأولى، ثم يَنفُخُ مرّةً ثانيةً 

وذلكَ بعد أربعين عامًا فيقومُ الأمواتُ من قبورِهِم  

تنشق عنهم القبور ومن تلاشت جثته الله يجمعها 

وكذلك من أكلته السباع لا يُستثنى أحد 

وهذا يسيرٌ على اللهِ، قال تعالى:


﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ 

الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ  

سورة يس




ثم الناس كلهم يحشرون، 

كلهم يجمعون في مكان واحد وكل واحد يكون 

بحسب حاله، فالمؤمنون الله يجعل لهم نور 

ويكونوا سعداء والكفار تَسوَدُ وجوههم، 

لأنهم ما كانوا يعتقدون بيوم القيامة، 

فلما يروا ذلك تكاد تتقطع قلوبهم من شدة الفزع.  


ثم بعد ذلك يحاسب العباد على أعمالهم 

كل ما فعله الإنسان في هذه الدنيا يحاسب عليه

 إن كان خيرًا أو شرًا الملائكة تخرج كتابه، 

كل شيءٍ مكتوبٌ فيه.

كذلك يوم القيامة شديدٌ إلا على من هَوَّنَ اللهُ عليه 

فالويلُ للذي لا يؤمِنُ بِهَذا اليوم والخسران 

لمن لا يعد لهذا اليوم لأن الله وصفه وقال: 

يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون 

إلا من أتى اللهُ بِقَلبٍ سَليم. 

لماذا ذَكَرَ اللهُ القَلبَ أي الذي يحمل يوم القيامة

 في قلبه عقيدة التوحيد خاليًا من 

التشبيه والتعطيل.


ثم الإنسان يوم القيامة لا يستطيع أن يفر مما فعل، 

الله يُشهِدُ عَليهِ أعضاؤه، 

يده تتكلم تنطق تقول: يا رب كفر بك، 

والرجلُ تتكلم تقول: يا ربُ عصى بي؛ 

ويقول الكافرون لجلودهم: لماذا شهدتم علينا؟ 

فيقولون: أنطقنا الذي أنطَقَ كُلَّ شَئ.

فسبحان الله العظيم 

والويلُ كلَّ الويلِ لمن لا يؤمن 

ويعد ويتجهز لذلك اليوم العظيم

نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم على الإيمان 

ويرزقنا الشهادة في سبيله

والحمد لله ربّ العالمين والله أعلم وأحكم.


⚘ لا تنسونا من صالح الدعاء ⚘






google-playkhamsatmostaqltradent