ظهر في عام 2018 م ،ولكن لم يذع صيته سوى في الأونة الأخيرة ، واشتهر بشدة خلال فترة الحجر الصحي لفيروس كورونا ، ليتخطى عدد مرات تحميله المليار مرة ؛ فما هو تطبيق تيك توك TikTok
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أحبائي متابعي مجلة حياتي
تطبيق تيك توك TikTok هو تطبيق تواصل إجتماعي ، يتشارك فيه المستخدمون الفيديوهات القصيرة ، والتي تكون أغلبها عبارة عن فيديوهات مزامنة الشفاه .
أُطلق تطبيق ميوزكلي أول مرة في عام 2014م بالصين ، والذي أُطلق عليه بعد ذلك تيك توك ، وذلك بعد أن اشترته شركة بايت دانس الصينية في عام 2017م ، ليبدأ التطبيق رحلته.
حتى جاء عام 2018 لينتشر كالنار في الهشيم فلماذا
في الحقيقة ، قد يجد البعض أن الإجابة سهلة للغاية وبسيطة ، وهي بسبب ظهور فيروس كورونا في تلك الفترة ، مما قد دفع الناس إلى البحث عن وسائل ترفيهية بدلا عن الخروج من المنزل ولكن كان من الممكن أن يلقى تطبيقا آخر هذه الشهرة ، فلماذا تيك توك تحديدا؟
وللإجابة على هذا السؤال نرجع إلى سببين رئيسيين وهما أحدهما من ناحية المحتوى الذي يتم تقديمه ، والآخر في التطبيق نفسه ، أما الأول فهو:
قصر مدة محتوى الفيديو ، مقارنة بتطبيقات الفيديوهات المشهورة مثل YouTube ، حيث أن بعض الفيديوهات قد تصل مدتها إلى 15 ثانية فقط !!
كما أن المحتوى الرائج على التطبيق هو المحتوى الترفيهي ، وبما أن الإنسان يميل بطبعه إلى المتعة فهذا ما جعل انتشاره سريعا ، خصوصا وأنه قد ظهر في فترة يحتاج العالم فيها إلى الترفيه .
وأما الثاني ، فهو:
وهذا السبب هو السبب الرئيسي ، والذي أثر وبشدة في رواج هذا التطبيق ، وهو طريقة استخدام التطبيق للذكاء الاصطناعي AI .
صحيح أن جميع تطبيقات التواصل الإجتماعي تستخدم خاصية الذكاء الاصطناعي AI ولكن في تطبيق التيك توك الأمر مختلف ؛ ففي التطبيق يعتمد ظهور الفيديوهات المقترحة للمستخدمين في صفحة من أجلك على الذكاء الإصطناعي ، من خلال متابعة أنشطة المستخدمين على التطبيق ، مثل الفيديوهات التي تفاعلوا معها أو المواضيع التي قاموا بالبحث عنها .
فبذلك يستطيع التطبيق التعرف على المواضيع التي قد تجذب انتباه المستخدمين ؛ ليعرضها عليهم ، وبذلك يضمن أطول فترة من استخدام التطبيق
ولكن بالنسبة للمستخدمين فإن الأمر سئ
حيث أن بهذه الطريقة ، يرغب المستخدم في مشاهدة مشاهدة فيديو ، وعند الإنتهاء منه ، يرغب بمشاهدة الفيديو الذي يليه ، وبما أن قائمة هذه الفيديوهات كلها مبنية على نشاطه ، فبالتالي سيرغب في مشاهدتها موهما نفسه بجملة هذا الفيديو الأخير أو جملة فيديو واحد آخر لن يضر
ويظل هكذا حتى يصل إلى المرحلة التي لا يُحمد عقباها ألا وهي الإدمان ، وهذا ما حذر منه خبراء السوشيال ميديا.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا اليوم ، آملين أن تكون قد نالت إعجابكم
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته