السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أحبائي متابعي مجلة حياتي
الأمثال هي أقوال موجزة في موقف ما ، وذاعت وانتشرت على مر العصور ، ولها مورد ومضرب .
عرفت الأمثال في مختلف بلدان العالم ، لتخرج لنا مجموعة مختلفة من الأمثال ، تختلف في اللغة والظروف التي جعلت هذا المثال يظهر ؛ فكل بلد له ظروفه المختلفة عن باقي البلدان ؛ حتى أنك قد تجد قريتين متجاورتين في مدينة واحدة ، وربما لا تعرف آحداهما شيئا عن الأخرى ، ويرجع ذلك إلى انعزال الثقافات، لتخرج لنا بمجموعة مختلفة من الأمثال العربية ، فنجد أنها انقسمت إلى نوعين :
١- أمثال عربية فصحى: أول من قالها هم سكان شبه الجزيرة العربية، فنجد أنها تميل إلى استخدام عبارات عن الصحراء أو الإبل أو الصبار ، وذلك بحكم البيئة من حولهم.
٢- أمثال عربية شعبية : هي أمثال ظهرت بعد الفتوحات الإسلامية في مختلف البلاد العربية الإسلامية حاليا مثل : بلاد الشام ومصر والمغرب العربي.
وهنا نجد أن تلك الأمثال مختلفة تماما عن الأمثال الفصحى ، وذلك لظهور لهجات مختلفة في تلك الدول ، وكما قلنا أن اختلاف ظروف البلدان يخرج لنا ثروة عظيمة من الأمثال.
وفي موضوعنا اليوم سنتحدث عن قصة أحد أشهر الأمثال العربية وهو
رجع بخفيّ حُنين
قصته:
يُحكى أن حنين كان إسكافيا (صانع أحذية) ،جاء له رجل أعرابي يريد شراء حفني من عنده ولكن بثمن بخس ؛ لذلك بدأ بمساومة حنين ، حتى تعب من كثرة الجدال ، فترك الخفين وانصرف.
اغتاظ حنين من تصرف الأعرابي ؛ فقرر أن يعد له مكيدة .
فسبق حنين الأعرابي في طريقه ورمى أحد الخفين على الطريق وعلى بعد عدة أمتار رمى الخف الثاني ، وانتظر متخفيا.
وما أن جاء الأعرابي وجد الخف الأول ، فقال في نفسه : ما أشبه هذا الخف بخف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته.
وأكمل طريقه ، فلم يمكث حتى وجد الخف الآخر مرميا على الأرض ؛ فنزل عن ناقته والتقطه، فندم على الخف الأول ، فعاد سيرا على الأقدام لالتقاطه.
هنا ظهر حنين من مخبأة وأخذ الناقة بما عليها وهرب .
فلما عاد الأعرابي إلى قومه سألوه : بما رجعت ؟
فقال : رجعت بخفيّ حنين
ليصبح بعد ذلك تلك المقولة أحد أشهر الأمثال التي يستخدمها الناس للتعبير عن خيبة الأمل .
وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقال اليوم، آملين أن يكون قد نال إعجابكم .
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
وشكرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته